تحمل مجموعة هذه النضالات والتحركات الجماعية بذور نمط جديد من التعبئة الاجتماعية ـ السياسية، حيث تظهر الرسالة بوضوح: رفض النمط النيوليبرالي وشركائه المحليين والأجانب.
تشكل هذه النضالات والتحركات لعنةً بالنسبة للنخب السياسية التي تتصارع من أجل السلطة، بينما تشكّل في المقابل فرصة حقيقية لصالح العملية الثورية. غير أنّ التحدّي الذي يبقى مطروحاً هو: هل هذا المسار الثوري الذي يطرح علاقات جدليّة ومعقّدة بين الحيّزين الاقتصادي والسياسي، وبين القيادة والعفوية، بين العمل الجماعي الكلاسيكي المنظَّم وذلك الصاعد حديثاً، بين النضالات الطبقية والحقوق الفردية… هل سيتمكن هذا المسار من تجنُّب تجزئة النضالات، ومقاومة آلة المصادرة السياسية، وحشد حركة واسعة قادرة على توجيه طاقة الجماهير، واقتراح مجتمع بديل حقيقي؟